ﺍﻠﻤﻜﺘﻭﺒﺎﺕ | المكتوب الرابع والعشرون | 434
(421-442)

اولاً: مع استحفاظ المعاني الجميلة والهويات المثالية.
وثانياً: مع انتاج الحقائق الغيبية والنسوج اللوحية.
وثالثاً: مع نشر الثمرات الأخروية والمناظر السرمدية.
ورابعاً: مع اعلان التسبيحات الربانية واظهار المقتضيات الاسمائية.
وخامساً: لظهور الشؤونات السبحانية والمشاهد العلمية].
ففي هذه الفقرات الخمس اسس الاشارات الآتية التي سنبحثها:
نعم! ان لكل موجود، ولاسيما من ذوي الحياة، خمس طبقات مختلفة من الحكم والغايات المختلفة.
فكما ان شجرة مثمرة، تثمر أغصانها التي يعلو بعضها على بعض، كذلك كل كائن حي له غايات وحكم مختلفة في خمس طبقات.
ايها الانسان الفاني! ان كنت تريد تحويل حقيقتك التي هي كنواة جزئية الى شجرة باقية مثمرة، وتحصل على الطبقات العشر من الثمرات المشار اليها في خمس اشارات وعشرة انواع من الغايات. اغتنم الايمان الحقيقي والاّ تحرم من جميع تلك الغايات والثمرات فضلاً عن انك تضمر وتفسد داخل تلك النواة الصغيرة.
 الاشارة الاولى:
[اولاً: بتبدل التعينات الاعتبارية مع استحفاظ المعاني الجميلة والهويات المثالية].
هذه الفقرة تفيد: ان كل موجود، بعد ذهابه من الوجود، يذهب الى العدم والفناء ظاهراً. ولكن تبقى المعاني التي كان قد أفادها وعبّر عنها وتحفظ، وتبقى كذلك هويته المثالية وصورته وماهيته، في عالم المثال، وفي الالواح المحفوظة التي هي نماذج عالم المثال، وفي القوى الحافظة (الذاكرة) التي هي نماذج الالواح المحفوظة.

لايوجد صوت